شرح معلقة زهير ابن أبي سلمى
شرح معلقة زُهير ابن أبي سُلمى 
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدَارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَثَافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَلِ
وَنُؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ
الدمنة : أثار الدار ومحل نزول البدوا مدة اكثر من شهر في موقع واحد  أم أوفى : قال بعض الشراح انها زوجته وأم عياله السابقة عند ماتزوج عليها أم كعب صار بينه وبينها خلاف فطلقها  الرقمتين : قال شارح كتاب زُهير انها حرتان , حرة قرب البصرة في العراق , وحرة قرب المدينة المنورة في الحجاز , وهذا الكلام فيه نظر , حيث الرقمتين المشهورات هن رقمتي فلج , العروفات اليوم في روضة أم عشر وروضة أم عواقيل في وادي الباطن شرق الدهناء في منطقة الحجرة , وقال العبودي , الرقمتين الذي ذكرهن زهير في منطقة القصيم , الحومانة : لم أجدلها شرح في الديوان , لكن يمكن تكون المنطقة المدوّرة الواسعة | الداراج : لم يشرح في الديوان , لكن كثير من المؤرخين قالوا يقصد , ( مدرّج ) وهو عد ماء قديم واليوم اصبح بلدة كاملة الخدامات تقع بين بريدة وحائل على طريق حائل القديم ,  المتثلّم : لم يشرح لكن يمكن يكون وادي قريب من الدراج  مراجيع : تجديد الوشم  النواشر : عروق المعصم  المعصم : مكان لبس السوار على اليد  العين : واسعات العيون والمقصود بقر الوحش  الأرام : الظباء البيض  يمشين خلفة : مجموعات خلف بعضهن 
واطلاؤها : أولادها ينهضنا : يقومن واقفات عند مايمر بهن أحد المجثم والجثوم : البروك والبقا في مكان لمدة طويلة جحة : سنة فلأياً : فبعد جهد عرفت تلك الدار أثافي : ثلاث حجر أو حصا وهن التي يركب عليهن القدر على النار لطهي الطعام سفع : سود من النار معرس : منزل مرجل : قدر كبير النؤي : حاجز من التراب يعملونه لمنع دخول السيل إلى بيوت الشعر وهو السيل البسيط مثل سيل الصمد أو الدكاك وليس الأودية الكبار جذم الحوض : طرف الحوض الأعلى وهو العقم أو الردم المحكم بناه لمنع خروج الماء من الحوض الحوض : هو مايجمع به الماء لحفضه للسقي أو للزراعة يتثلم : يخرب ويكون غير قادر على حفض الماء
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ
تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ
جَعَلْنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ
وَكَمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَا مُشَاكِهَةُ الدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَهُ
عَلَيْهِنَّ دَلُّ النَّاعِمِ المُتَنَعِّمِ
تبصّر : تطلّع وناظر  خليلي : صاحبي أو خويّي  الظعائن : جمع ظعينة وهي النساء بالهوادج على الإبل عند الأرتحال وشديد البدوا  تحملن : شالوا متاعهم وعفشهم على ظهور الإبل ومشوا  العلياء : المكان المرتفع  جرثم : عد ماء يسمى اليوم الجرثمي شرق جبال الموشّم القنان قديما وهو اليوم بلدة فيها جميع الخدمات الحضارية  القنان : جبل الموشّم  حزنه : جباله  محل ومحرم : اختلف الشراح فيها فيه من قال محل يعني مسموح له النزول في جبال الموشم , والمحرم الممنوع من النزول في جبال الموشم , وفيه من قال المحل والمحرم قصدبها الأشهر الحرم , وفيه من قال غير ذلك  علون : بانن ورتفعن  انماط : ثياب  عتاق : كرام  كلة : قيل هو ستر رقيق , والمقصد كله هو مايتجمّل فيه النساء من ملابس وستور على الهوادج والمراكب وما شابه ذلك  وراد : حمر  مشاكهة : مشابهة  حواشيها : لم تشرح ويمكن قصد الحواشي التي نعرفها وهي الوصلة التي على أطراف الثوب ويخاط بها صدر الثوب وظهره  وركن : التوريك نوع من الركوب على الدواب وهو جمع الرجلين على جنب الدابة اثناء الإستوى على ظهر الدابة  السوبان : قال العبودي هو وادي الفويلق شرق جنوب جبال الموشم في منطقة القصيم 
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْرَةٍ
فَهُنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ
وَفِيْهِنَّ مَلْهَىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَرٌ
أ َنِيْقٌ لِعَيْنِ النَّاظِرِ المُتَوَسِّمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ
نَزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ
فَلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ
وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْأَمِ
بكرن بكورن : جهموا بدري  وادي الرس : وادي الرمة  الماء : الرس وهو اليوم من اكبر مدن القصيم  فتات : تقطع وتفرق  الفناء : قال شارح كتاب زهير هو عنب الثعلب , وأنا لااعرف عنب الثعلب ويمكن المقصود عشب الفنون وهو ينبت في نجد بكثرة وهو ذات زهر صغير اصفر جميل  يحطّم : يكسّر  
العهن : الصوف المصبوغ جزعنهُ : قطعنهُ القين : اسم يطلق على كل صنع جميل قشيب : جديد مفأم : واسع , والمقصود في هذا البيت كله وصف لتلك الهوادج التي عليها النساء اثناء رحيلهن على الإبل
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُمِ
يَمِيناً لَنِعْمَ السَّيِّدَانِ وُجِدْتُمَا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْرَمِ
تَدَارَكْتُمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَا
تَفَانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ
بَعِيدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَمِ
 البيت : الكعبة المشرفة  جرهم : من قبائل العرب سكنت مكة قبل قريش  السحيل : الخيط الواحد من الغزل او الصوف  المبرم : الخيطين والثلاثة يجمعن سوى ثم يبرم , والمبرم رمز للقوة والسحيل رمز للضعف لأنه خيط واحد  السيدان : هرم ابن سنان , والحارث ابن عوف , مدحهما لإتمامهما الصلح بين ذبيان , وعبس , وتحملهما اديات القتلى من كل الطرفين  التدارك : التلافي والإصلاح للأمور 
عبس وذبيان : من قبائل العرب في نجد تفانوا : افنوا بعضهم بالقتل والثأر عطر منشم : منشم مراءاة عطارة تبيع العطر اشترى منها قوم عطر فتحالفوا وتعاهدوا ووضعوا ايديهم في هذا العطر على أن يتساعدون على العدى ولكن العدى تغلبوا عليهم وقتلوهم جميعاً فأصبح عطر منشم مثل يضرب للفناء
عَظِيمَيْنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُمِ
تُعَفِّى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَتْ
يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْرِمِ
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً
وَلَمْ يَهَرِيقُواما بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُمْ
مغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالٍ مُزَنَّمِ
أَلاَ أَبْلِغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَةً
وَذُبْيَانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَمِ
عليا : قيل مؤنث عالي  معد : العرب  يستبح : قيل من الأباحة وهو استحلال الشي  تعفى : قيل عفا ودرس ومحا  الكلوم : قيل الكلام 
المئين : إبل الديات للقتلى ينجّمها : تنجّم غير متأكد والضمير عائد للعظيمين الذين قاموا في تحمّل دفع الديات للقتلى حيث من جاهم يقول أناء لي قتلى في هذه الحرب اعطوه الدية لو كلامه غير صحيح يهرقوا : لم يريقوا دم محجم : من أداوات الحجامة تلاد : مال قديم مغانم شتى : مكاسب متفرقة وكثيرة إفال : صغير السن من الإبل مزنّم : فيه علامة وزوايد الأحلاف : القوم المتحالفين المتعاهدين في مابينهم اقسمتم : تعاهدتم على الصلح وأقسمتم على إنهاء الحرب
فَلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُمْ
لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَمِ
يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ
ليَوْمِ الحِسَابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَمِ
وَمَا الحَرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُمُ
وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ المُرَجَّمِ
مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيْمَةً
وَتَضْرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُوهَا فَتَضْرَمِ
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا
وَتَلْقَحْ كِشَافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ
فلا تكتمن الله : أي لاتكذبون على الله إنه يعلم مافي نفوسكم  
يدخر : يحفض إلى يوم الأخرة يعجّل : يأتي العقاب في الدنيا قبل الأخرة ذقتم : جربتم مرجّم : ضنون وأوهام غير حقيقة تضرى : شدة الحرب واشتعال نارها تضرم : تشعل نارها الرحى : الذي يطحنون الحبوب فيها تعرككم : تطحنكم ثفالها : قطعة من القماش توضع تحت الرحى أثناء الطحن لينزل الطحين عليها تلقح : تحمل كشاف : أن تلقح النعجة مرتين بالسنة تنتج : تلد تتئم : تلد اثنين
فَتُنْتِجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ
كَأَحْمَرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ
فَتُغْلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِلُّ لأَهْلِهَا
قُرَىً بِالْعِرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَمِ
لَعَمْرِي لَنِعْمَ الحَيِّ جَرَّ عَلَيْهِمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّةٍ
فلاَ هُوَ أَبْدَاهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمِ
وَقَالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِي
عَدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَمِ
الشئم : الإنسان المشئوم قليل التوفيق  أحمر عاد : قصدبه قدار ابن سالف عاقر ناقة صالح , من قوم ثمود  تغلل : تجمع لكم شر والمقصود الحرب  قفيز ودرهم : عملة ذلك الزمان  جر : تسبب بشر على قومه  حصين ابن ضمضم : رجل من عبس له ثار تغيّب عن الصلح ولم يحضر فغدر وحاول الأخذ بثاره ولكن خصمه تغلب عليه وقتله  طوى : اضمر الغدر  الكشح : الخصر  المستكنة : نية الغدر  لم يتقدم : لم ينال خير  أقضي حاجتي : أخذ بثاري  التقي : اتحصن بربعي الذي يبلغ عددهم ألف فارس : اللجام عنان الفرس  
فَشَدَّ فَلَمْ يُفْزِعْ بُيُوتاً كَثِيرَةً
لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَذَّفٍ
لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
جَريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِهِ
سَرِيْعاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْمِ يَظْلِمِ
دَعَوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَاراً تَفَرَّى بِالسِّلاحِ وَبِالدَّمِ
فَقَضَّوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْدَرُوا
إِلَى كَلَأٍ مُسْتَوْبَلٍ مُتَوَخِّمِ
شد : هجم على خصمه  أم قشعم : المنية  القت رحلها : مكان نزولها  أسد : خصمه شجاع كا الأسد والضمير لحصين ابن ضمضم  جريء : شجاع مايخاف  الظميء : ابتعاد الإبل والأغنام عن الماء مدة يومين أو اكثر  الورود : ورود الماء  غمار : كثير  تفراّى : تشقق  منايا مفردها منيّة : وهو الموت  الصدور : ضد الورود وهو الأرتوى من الماء  كلاء : مراعي وافرة النبات  مستوبل : أصابه مطر متوخّم : ارض وخيمة نباتها يضر الحلال , والضمير عائد للحرب  
كِرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ
وَلا الجَارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُمْ
دَمَ ابْنِ نَهِيْكٍ أَوْ قَتِيْلِ المُثَلَّمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَبٍ مِنْهَا وَلا ابْنِ المُخَزَّمِ
فَكُلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ
صَحِيْحَاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْرِمِ
لِحَيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُمْ
إِذَا طَرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَمِ
كرام : أفاضل  الضغن : الحقد  الجارم : المجرم  نهيك : رجل  المثلّم : موضع  نوفل , ووهب , وابن المخرّم , رجال  يعقلونه : قصد إبل الإدية  صحيحات : سليمات  مخرم : طرف جبل أو رمل  
حي : ناس حلال : قيل حال , ويمكن المقصود في حلال النزول في مزل جديد يعصم الناس أمرهم : فيهم قوة ويستطيعون حماية من يعتصم فيهم طرقت : الطروق حدوث أمر أثناء الليل معظم : أمر هام وعظيم
سَئِمْتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشُ
ثَمَانِينَ حَوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْأَمِ
وأَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ
وَلكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ فمَنْ تُصِبْ
تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ
يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
يضرّس : يطحن بالضروس والأنياب  منسم : أصابع خف البعير 
عشواء : الناقة التي لاتشوف بالليل
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ
إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ
يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّهُ
يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ
يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَمِ
يتجمجم : يتلخبط ويتعتع في كلامه  الزجاج مفردها الزج : وهو الحربة الحديدية في رأس الرمح  العوالي : أعلى الرماح  اللهذم : سنان الرمح  
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ
وَمَنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
زِيَادَتُهُ أَو نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ
وَإِنَّ الفَتَى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُمِ
سَألْنَا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُداً فَعُدْتُمُ
وَمَنْ أَكْثَرَ التّسْآلَ يَوْماً س يحرمِ
من لم يكرّم نفسه : من لم يحترم الناس لم يحترمونه الناس  
خليقة : طبيعة خالها : ظن إنه قادرعلى أخفاها تعلم : يدرون عنها الناس ولا يخفى عليهم من أمره شي الشيخ : الشايب الكبير السفيه يبقى على حاله مايتغير حتى يموت إلا القليل من من هداهم الله

المراجع
نظرات في معاجم البلدان عبدالله الشايع
معجم بلاد القصيم محمد ناصر العبودي
ديوان زُهير ابن أبي سُلمى

نظرات شما عزیزان:

نام :
آدرس ایمیل:
وب سایت/بلاگ :
متن پیام:
:) :( ;) :D
;)) :X :? :P
:* =(( :O };-
:B /:) =DD :S
-) :-(( :-| :-))
نظر خصوصی

 کد را وارد نمایید:

 

 

 

عکس شما

آپلود عکس دلخواه:







تاريخ : شنبه 11 مرداد 1393برچسب:, | 7:29 | المصنف : علی رضا آماده |